جاءت هذه الاستشارة تلبيةً لاحتياج ساقية للفن والعلوم والزراعة؛ إحدى المؤسسات الشريكة في الدورة الأولى من المشروع، في مجال التخطيط والترميم، وما تنطوي عليه هذه العملية من تعلّم عبر تدريب المتطوعين من المهندسين الخريجين، والمشاركة في إعطاء ورش عمل، وتوثيق التجربة عبر رسم السكتشات والصور والمقالات.
وتم تنفيذ هذا التدخل من خلال المهندس إياد عيسى؛ مستشار التخطيط والترميم، الذي أشرف على ترميم أحد المنزلين القديمين الواقعين في موقع تنفيذ المشروع. واشتملت أعمال الترميم على عزل المبنى من الخارج، بشكل كامل، من خلال اقتلاع أشجار اللوز والشجيرات والأعشاب المنتشرة على جدران المبنى، وإعادة تكحيله لمنع تسرب المياه إلى جدرانه.
وكانت ساقية قد أنجزت عدداً من ورش العمل لتطوير الخلطات التي تم استخدامها في عملية الترميم من مواد طبيعية ومحلية، بالتعاون مع المهندسة لينا صالح المتخصصة بالبناء الطبيعي، والمهندس إياد عيسى مستشار التخطيط والترميم لدى ساقية.
يذكر أنّ ملكية المبنى الواقع على أرض بمساحة 16 دونماً تعود إلى عائلة زلاطيمو، ويعود تاريخ بنائه إلى السنوات الأولى من القرن العشرين، ويشمل ثلاث غرف، إضافة إلى عدد من المرافق الخارجية مثل غرفة الدواجن، وغرفة حفظ الطعام، وبئر.