مشروع "حاكورتنا بأناملنا" .. المتنفس الوحيد للأهالي في بلدة بني سهيلا

الرئيسية في القطان الأخبار مشروع "حاكورتنا بأناملنا" .. المتنفس الوحيد للأهالي في بلدة بني سهيلا

لم يمضِ شهران على بداية فعاليات مشروع "حاكورتنا بأناملنا" في بلدة بني سهيلا، على أرض السلام التابعة للبلديّة، حتى أصبح حديث أهالي الحيّ، ليشكل مع افتتاح المنتزه ومرور الوقت، المتنفسّ الوحيد لأطفال وشباب ونساء الحيّ، والذي جاء تجسيداً لمشاركات الأهالي في المنطقة خلال جلسات العصف الذهني، والنقاشات مع المجتمع المحلي.

 

"حاكورتنا بأناملنا" مشروعٌ ينفّذ تحت مظلة الجمعيّة الفلسطينيّة لتمكين الشباب الخيريّة في قطاع غزّة، وبمشاركة 37 متطوعاً ومتطوعّة من أهالي البلدة وبمساعدة البلديّة.

 

يسعى المشروع الى تشجيع أهالي الحيّ على التعبير عن همومهم، من خلال تنفيذ حوارات متمثّلة بجلسات العصف الذهنيّ، ومن ثم العمل على معالجة مشاكلهم بشكل جماعي ومتكاتف، عن طريق استخدام الثقافة والفنّ كأداة فعّالة لتشجيع المشاركة المجتمعيّة، فيما يرى القائمون على المشروع أن في المشاركة المجتمعيّة تعزيزاً للمسؤوليّة وتقوية للتماسك الاجتماعيّ، ووسيلة للتعبير عن الرأي الجمعي، وتعميقاً لمفهوم المساءلة المجتمعيّة ودورها.

 

وحول سبب التسمية، تقول المتطوعة ميساء القرا أنّ "جلسات العصف الذهنّي التي استمرت مع أهالي الحيّ على شكل لقاءات متكّررة، أثمرت عن حاجة المنطقة الى مساحة لتنفيذ الأنشطة الترفيهيّة والألعاب المختلفة، ولذلك دعت الحاجة الى وجود منتزه أو حديقة يكون الأهالي جزءاً رئيسياً من تطوير أنشطتها، إذ شارك أهالي الحيّ في بلورة أفكار الورشات والفعاليّات التنشيطيّة وتنفيذها إلى جانب المتطوعين".

 

نفذ المشروع فعالياتٍ مختلفة، انطلقت في أربعة اتجاهات: الأول يتمثّل في الاتجاه التوعويّ الصحيّ وتضمن دورات الإسعافات الأوليّة، فيما شكل الجانب التوعويّ الصحيّ -الجسديّ والنفسيّ- المتعلّق بالنساء، الاتجاه الثاني، ويختصّ الاتجاه الثالث بالأطفال والفعاليات التنشيطيّة الخاصّة بهم من ألعاب وفقرات غنائية، أما الاتجاه الرابع فهو الاتجاه الثقافي، بحيث يتشكل من جلسات نقاشيّة حول التاريخ والتراث الفلسطينيّ.

 

وفي إطار عمل المشروع المخصص مع النساء، عرض المشروع، يوم الخميس 23/02/2023 على أراضي المنتزه، مسرحيّة ثقافيّة بعنوان "المشاكل الاجتماعية الناتجة عن تطور التكنولوجيا ومواقع السوشيال ميديا"، بقيادة الفنان عدنان أبو يوسف، تعالج أثر التطور التكنولوجيّ على المجتمع الفلسطينيّ، تبعتها أنشطة ترفيهيّة للنساء، وفقرة تمثيل لمواقف اجتماعيّة يستدعيها التطور التكنولوجي، بحضور 60 سيدة.  وفوجئ طاقم المتطوعين بحضور ما يقارب مئتي طفل، ما استدعى تنفيذ أنشطة ترفيهيّة وتنشيطيّة لهم على مدار الفعاليّة المذكورة.

 

عبّرت القرا عن أنّ الإمكانيّات في الجانب الشرقيّ من القطاع معدومة، وأن أبسط النشاطات التي يمكن لأهالي الحيّ تنفيذها تكون بزيارة البحر الواقع في الجانب الغربيّ البعيد والمكلف نسبياً، ولذلك يتطلع الأهالي لافتتاح المنتزه بشكلٍ رسميّ ليتمكنّوا من استخدامه بحريّة، في الوقت الذي لا تزال عمليّات بنائه وتجهيزه في أجزاء معينة من المساحة قائمة إلى الآن.

 

يُذكر أن مشروع "حاكورتنا بأناملنا" يُنفّذ عن طريق الجمعيّة الفلسطينية لتمكين الشباب، ضمن مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة" في دورته السابعة للعام 2022، وبتمويل مشارك من الوكالة السويسريّة للتنمية والتعاون (SDC).