يوم دراسي لتبادل الخبرات بين المعلمين ضمن "مشروع طفل مبدع .. مستقبل مشرق"

الرئيسية يوم دراسي لتبادل الخبرات بين المعلمين ضمن "مشروع طفل مبدع .. مستقبل مشرق"

نظمت مؤسسة عبد المحسن القطَّان، يوماً دراسياً هو الثالث من نوعه لهذا العام، جاء تتويجاً لعملٍ مشترك مع المعلمين والمعلمات والمربيات، في كل من الضفة وغزة.

 

وهدف اليوم الدراسي إلى تبادل الخبرات ونقل المعارف بين المعلمين/ات، عبر سرد تجاربهم/ن بعد التدريبات التي تلقوها ضمن مسار تكوّني ضمن "مشروع طفل مبدع .. مستقبل مشرق" استمر على مدار عامٍ ونصف، واحتفت المؤسسة بتخرجهم بالتزامن مع تخريج معلمي غزة عبر تقنية الزوم.

 

والتحق في هذا المسار منذ بداية العام 2021 وحتى الآن 150 معلماً ومعلمة ومربية، وتخرج منهم 77، وما زال الباقون (فوج 2022) في منتصف الطريق، حيث يطبقون خططتهم في المدارس ويتعلمون من زملائهم الذين أنهوا المسارات السابقة.

 

وبسبب الحصار على قطاع غزة، كان من الصعب أن يتلقى معلمو غزة التدريبات وجاهياً مع باقي المعلمين، لذلك اتخذت المؤسسة من تقنيات التواصل الرقمي وسيلةً لها لدمجهم في هذه المسارات، حتى أنهى المعلمون المساقات المطلوبة كافة، وطبقوها مع طلابهم، وكتبوا تأملاتهم بهذا الخصوص.

 

وعلى مدار سنوات، عملت المؤسسة مع مئات المعلمين والطلاب، لتقديم تجربة تعليميةٍ متكاملةٍ طويلةِ المدى، لمساعدة المعلمين والأطفال في فلسطين، لامتلاك مهارات ومنهجيات ضرورية، لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، ولإعداد معلمين قادرين على تقديم تجربةٍ تعلّميةٍ هادفة، لتمكين الأطفال من قيادة عملية التغيير.

 

هذا، وتجيء منهجيات الدراما وعباءة الخبير لكي يستكشف المعلمون والأطفال ومربياتهم أسئلة الحياة اليومية، ويلعبون أدواراً كما لو كانوا مكان أشخاص يواجهون تحديات الحياة ومشاكلها، فيبحثون كيف يتصرفون في تلك اللحظات، ويتأملون في هذا الفعل ومعانيه، ويلعبون دور الخبير في مهام يتم تحديدها من قبل زبون متخيل، يأتي بعد مرحلة من بناء الخبرة، وهكذا يحصل على المعارف ضمن ســياقات تخيليـة وحياتيـة فـي آن معـاً، ويكون فيها الطفل شريكاً في صناعة المعرفة، وعليه، فإن هذا المنهج يقوم على الاستقصاء المؤدّي إلى التعلم، ما يفتح أذهان الأطفال للسؤال والبحث عن إجابات.

 

وقد وقعت المؤسسة اتفاقيات تعاون وشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث الدولية أيضاً، لتنفيذ هذه البرامج مع المشرفين والمعلمين والكادر المدرسي، متبنين فكرة العمل مع المدرسة كوحدة تطوير بكوادرها كافة، وهادفين، في الوقت ذاته، إلى تعميم التجربة التي بنتها المؤسسة عبر سنواتها الطويلة من العمل في مجال الدراما، والتعلم عبر المشروع، على أكبر عدد ممكن من المعلمين عبر مشرفيهم.

 

يأتي هذا اليوم الدراسي، ضمن مسار تكوّني في مشروع "طفل مبدع .. مستقبل مشرق"، الذي تقوده وتنفذه المؤسسة عبر وحدة التكون التربوي في برنامج الثقافة والتربية، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وبتمويل مشارك مع مؤسسة دروسوس السويسرية.