أعلنت مؤسسة عبد المحسن القطّان، الأربعاء 11/10/2022، عن قائمة المبادرات المجتمعيّة المُختارة في مسار "مبادرة في الموقع" للعام 2022، ضمن الدورة الثانية من مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية، التي تضمنت خمس مبادرات مجتمعيّة، هي: "همزة وصل"، مركز توفيق زياد للثقافة والفنون، في شمال قطاع غزة (بيت لاهيا، جباليا)؛ "إحنا"، فرقة فرسان للثقافة، في منطقة حي تل الهوا؛ "متطوعون في خدمة القرارة"، فريق لجنة المساءلة المجتمعية -القرارة؛ "صوت النساء"، شغف للفنون والأشغال اليدوية (فداء سالم شافعي) - مخيم عسكر؛ "منتدى مناظرات طلابية" (بمشاركة يارا أبو حشيش، إيمان زهور) في رام الله وقرية أبو فلاح.
وكانت عمليّة تقييم واختيار المبادرات النهائية مرّت بمراحل عدة؛ ابتداءً من تلقيّ الطلبات وتشكيل لجنتيّ تحكيم في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة من داخل المؤسسة وخارجها.
واستقبلت اللجنة ما يقارب 60 طلباً، تقدّم بها نشطاء وفاعلون مجتمعيّون للمشاركة في المسار، حيث قام كلّ عضو/ة في لجنة التحكيم بدراسة الطلبات بشكلٍ فرديّ وترشيح عدد منها، واتفقت اللجنة على اختيار 19 مبادرة مجتمعية للمشاركة في ورشة العمل المحددة لتطوير أفكار المشاريع.
بعد عملية الاختيار الأولية للمبادرات، شارك أصحابها في ورشة للتعّرف على أفكار المبادرات ونقاشها بشكل جماعي بين المتقدمين من المناطق المختلفة، وبناء على الحوار طُلب من أصحاب المبادرات تطويرها كي ترسل لاحقاً بصورتها النهائية للمؤسسة.
وبعد عقد الورشة، تلقت المؤسسة 16 طلباً نهائياً من أصل 19 في قطاع غزّة، و8 طلبات من أصل 11 في الضفّة الغربيّة، وتوصلت اللجنتان في النهاية إلى اختيار المبادرات الخمس المذكورة أعلاه.
يستهدف مسار "مبادرة في الموقع" المناطق المختلفة من خلال مبادرات تنفذ فيها، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في هذه المناطق عبر الثقافة والفنون، وإعادة مفهوم العمل الجماعيّ، واكتساب الخبرات الفرديّة التي سيوظّفها المشاركون في خدمة مناطقهم (مواقعهم).
ويتناول المسار الفنّ والثقافة كوسيلّة لاستكشاف هذه المناطق واحتياجاتها، وخلق حوار ونقاش مجتمعيّ فيها، يؤدي إلى بناء فهم هذه الاحتياجات وفهم حيثيات وخلفيات القضايا التي تشغلها، وطرح مبادرات مستندة إلى التوجّه النقديّ الذي يسعى إلى المساءلة والمشاركة والحوار. وتتعّدد القضايا المطروحة باختلاف المواقع وخصوصيّتها، وتتنّوع القضايا المجتمعيّة بين التعليم والصحّة وواقع الشباب، كما تتنوع الأدوات الفنية والثقافية التي يتم توظيفها.
يتبنى المسار أن المجتمع شريك فاعل وأساسيّ في عمليّة تنفيذ المبادرة، مع ضرورة انتماء الفاعلين والمشاركين إلى الموقع نفسه ومحيطه، وإيمانهم بقدرة الفن والثقافة على إحداث تغيير مجتمعيّ، بل ويشترط هذا ضمن عمليّة الاختيار.
وتنطلق المبادرات التي تّم اختيارها في رحلة تستّمر سنة ونصف، لتحقيق أهدافها، من خلال توظيف وسائل الإنتاج الفنيّة والتقنيّة، من أجل بناء حراك مجتمعي لطرح قضايا تخص المواطنين وتعبر عن اهتماماتهم وتطلعاتهم.
ينفذ مشروع الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطَّان، وبتمويل مشارك من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).