فعاليّة "هويّة وبصمة" في استوديو العلوم

الرئيسية في القطان الأخبار فعاليّة "هويّة وبصمة" في استوديو العلوم

 

على مدار ساعتيْن، تعرّف 17 طفلاً على بصماتهم، تلك التي تميّز كلّ واحدٍ فيهم عن بقيّة سكّان العالم، ورافقهم ذووهم في رحلةِ كشفِ اللّغز: "كيف يتّسخ الزجاج مرّة بعد مرّة؟ من الفاعل؟"؛ وذلك في فعاليّة "بصمة وهويّة" التي نظمها "استوديو العلوم"، السبت 24/3/2018.

 

استكشفَ الأطفال بصماتِهم من خلال النظر إليها عبر عدسة مكبّرة تمّ تركيبها على كاميرات هواتفهم النقّالة، ورسموا شكلَ الخطوط كما يروْنها بأقلام الرصاص، ثمّ فحصوا كيف تبدو أصابعهم حين تُطبعُ بالحبر السائل على الورق.

 

متى نستخدمُ البصمات في حياتنا؟

 

قال أحد الأطفال المشاركين إنّ هاتفه النقّال يعتمد على بصمته عوضاً عن كلمة السرّ، وقال آخر إنّ والدته تستخدمُ البصمة حين تسجّل وقت حضورها إلى مكتبها، وطفلة ثالثة رأت البصمات تُستعمل في الانتخابات.  تذكّر الأطفال أنّ البصمات تكشفُ عن هويّة المجرمين أيضاً.

 

حضرَ إلى الفعاليّة ثلاثة أشخاصٍ خبراء بالحالة الأخيرة، الرائد سعيد أبو محسن، والرائد منير صوان، والنقيب سامر عطاطرة، الذين سيحقّقون، بالشراكةِ مع الأطفال في قضيّة لم يسبق لهم التعامل معها أبداً.  عُلّق شريط أحمر وأبيض ليفصلَ "ساحة الجريمة" عن مكان الاجتماع مع الأطفال، ووراء الخطّ كانت واجهة زجاجيّة متسخة، وعليها آثار لكفِّ شخصٍ ما، فكانَ على المحقّقين الصغار أن يكشفوا الفاعل -الموجود في الاستوديو- بناءً على شكل بصمته، بعد أن راقبوا عرضَ الرائديْن والنقيب للأدواتِ التي يستخدمونها عادةً في الكشف عن البصمات، كالبودرة الخاصّة والفرشاة وبطاقات حفظ البصمات في السجلات الرسميّة.

 

بدوره؛ يهدف استوديو العلوم، أحد مشاريع برنامج البحث والتطوير التربويّ/مؤسسة عبد المحسن القطّان، إلى استكشاف مواضيع علميّة وتعزيز تفاعل الأطفال معها بخلقِ رابطٍ بينها وحياتهم اليوميّة، وإلى إشراك الأهالي في الفعاليّات العلميّة والفنيّة التي ينظمّها، ليكون الاستوديو فضاءً تفاعليّاً للتجريب والتعلّم.