غزة: التربوية د. رباب طميش ضيفة على برنامج "دردشات" في "القطان"

الرئيسية في القطان الأخبار غزة: التربوية د. رباب طميش ضيفة على برنامج "دردشات" في "القطان"

 

غزة- (مؤسسة عبد المحسن القطّان- 04/05/2021):

كيف نُعزز ثقافة الحوار في بيوتنا -فعل وممارسة- كركيزة أساسية في تربية أبنائنا؟ وما هي أساليب الحوار المريح مع الأبناء بعيداً عن التزمت والعناد؟ وكيف نتعامل مع تساؤلات أبنائنا مهما كانت مُحرجة بدلاً من أن يبحثوا عن إجابات لها من مصادر أخرى؟

تلك كانت بعض المحاور الرئيسية خلال اللقاء الذي نظمه مركز الطفل/مؤسسة عبد المحسن القطان، في 30 نيسان 2021، مع د. رباب طميش، مستشارة ومتخصصة في التربية التحررية، وذلك ضمن نشاطات برنامج "دردشات"، بمشاركة الأمهات العُضوات في البرنامج.

واشتمل اللقاء على مضامين أضاءت على موضوعات تربوية تهم الآباء والأمهات، وتسهم في إغناء معارف وخبرات الأطفال دون السادسة، منها: أهمية الحوار في تربية الطفل، التواصل البنّاء المبني على الحوار والتساؤل، تحديات التواصل في سياقات عالمنا المتجدد.

وركز اللقاء على التوجه السلوكي والبنائي في العملية التربوية، الذي في سياقه قالت طميش: "يُنظر إلى الطفل ككائن حي وصانع للمعرفة ويكتسب القيم والسلوكيات خلال تفاعله اليومي مع العالم حوله".

وقالت إن العبارات التشجيعية أثناء الحديث مع الأبناء تُنعش الحوار، وتجعله دافئاً ومُشوّقاً، مشيرة إلى أهمية تحفيز الأطفال على التفكير والبحث، وتجنب تقديم الإجابات الجاهزة أو المبهمة خلال النقاشات وطرح المواضيع بطريقة متجددة ومتنوعة تشد انتباه الطفل، مُبّينةً أن توجيه الأوامر والتوبيخ يتسببان في زيادة عناد الأطفال وغضبهم؛ حتى لو من باب النصح، واستبدالها بعبارات تشعر الأبناء بمدى حبنا لهم، مثل "أنا أحب أن أستمع إليك"، "أحسنت-رائع-جميل".. فهي عبارات بسيطة لكن تأثيرها كبير في نفوسهم.

وقالت ديمة أبو عرجة، عضو في برنامج دردشات، والدة الطفل أحمد نوفل (3 سنوات)؛ حول اللقاء: "اللقاء ثري وواقعي، استفدت منه كثيراً، وأعطاني دفعة للتعامل بـحُب مع طفلي"، مُضيفةً: "دخلت اللقاء وكنت مستاءة بعض الشيء من تصرفات ابني، وطلعت من اللقاء أقول لزميلاتي في البرنامج: "أنا رايحة أبوس ابني!".

واستفسرت الأمهات في ختام اللقاء عما يواجهن من تحدياتٍ داخل الأُسرة في التعامل مع الأطفال، حيث قدمت طميش بعض النصائح والإرشادات التي تسهم في تعزيز العلاقة الوالدية في سنوات الطفل الأولى.

وشغلت طميش منصب عميدة كلية التربية في جامعة بيت لحم سابقاً، كما أسست وأدارت مركز التمايز في التعليم والتعلم في جامعة بيت لحم على مدار الأعوام السابقة.

ويوفر برنامج "دردشات" فضاءً مفتوحاً لطرح موضوعاتٍ متنوعةٍ متعلقةٍ بالأطفال، سعياً إلى رفع وعيهم وبناء قدراتهم في مجالاتٍ مختلفة.  كما يتيح البرنامج الفرصة للأهالي والمهنيين لمشاركة خبراتهم وتجاربهم حسب مجالاتهم المتنوعة، ما يُعزز من قيم العمل المجتمعيّ التطوعي.