اختتم برنامج أندية "ستيم" التابع لوحدة التكون التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان، وبالشراكة مع مجموعة ريزولف ((RESOLVE البريطانية، ورش عمل "أدوات للتضامن"، التي نظمها على مدار 3 أيام، في الـ "فاب لاب" الخاص بالمؤسسة.
وتناولت الورش مفهوم المحيط وتوظيفه كمصدر إلهام لتصاميم معمارية فريدة من نوعها، ومناقشة الدور الحيوي للعمارة في تعزيز الوحدة بين المجتمعات، حيث قام طلبة أندية "ستيم" المشاركين في هذه الورش بزيارة مواقع مختلفة للاستكشاف والتعرف على المحيط، ليشاركوا في عمليات التصميم والبناء. هذا، وقاموا، أيضاً، بمجموعة تطبيقات عملية لبناء آلة ضغط الطوب باستخدام خشب معاد تدويره محلياً، ما أتاح لهم فرصة عملية لتطبيق المفاهيم المعمارية المستدامة، مستخدمين منهجية تسعى إلى تفعيل الموارد المحلية في تصاميم معمارية تعزز التضامن وتنتشر تأثيراتها على المستويين المحلي والعالمي، عوضاً عن تبادل الأفكار والآراء حول تصميم المساحات التي تعمل على تعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.
يذكر أن برنامج أندية "ستيم" يعمل مع مجموعة من المدارس وهي: مدرسة الهلال الأحمر الفلسطيني لتعليم وتأهيل الصم، مدرسة الفجر الجديد الأساسية المختلطة، مدرسة المستقبل؛ بهدف تطوير قدرات الطلبة ومشرفيهم من المعلمين على إنشاء وقيادة أنشطة وفعاليات ومشاريع "ستيم" مع الجمهور، ضمن ثيمات علمية متنوعة. أما ريزولف ((RESOLVE، فهي مجموعة تصميم متعدد التخصصات مقرها بريطانيا، توظف العمارة والهندسة والتكنولوجيا والفن في مواجهة التحديات الاجتماعية، متطلعةً إلى خلق طرق تفكير ورؤى عادلة للتغيير في البيئة الحضرية، بحيث تهدف الكثير من أعمال ومشاريع ريزولف ((RESOLVE إلى توفير منصات إنتاج معرفي، والخروج بأفكار جديدة، بالاستناد إلى مبدأ أن التصميم يحمل أكثر من قيمته الجمالية؛ فهو أيضاً آلية للتغيير السياسي والاجتماعي-الاقتصادي.
فيما جاء هذا التعاون مع ريزولف كجزء من مشروع مشابه للمؤسسة في قاعات الموزاييك (The Mosaic Room) في لندن.