"القطان" ومتحف جامعة بيرزيت يفتتحان معرض "المدن 6: اللد - الحديقة المغيبة" ضمن فعاليات قلنديا الدولي

الرئيسية في القطان الأخبار "القطان" ومتحف جامعة بيرزيت يفتتحان معرض "المدن 6: اللد - الحديقة المغيبة" ضمن فعاليات قلنديا الدولي

 

تفتتح مؤسسة عبد المحسن القطان، بالشراكة مع متحف جامعة بيرزيت، معرضاً فنياً في 4 تشرين الثاني 2018 تحت عنوان: "اللد - الحديقة المغيبة" في متحف الجامعة، بمصاحبة فعاليات ثقافية ستستمر حتى 15 كانون الثاني 2019.

 

والمعرض هو النسخة السادسة لسلسلة "معرض المدن"، التي أطلقها متحف جامعة بيرزيت في 2009، بمشاركة المؤسستين، في إطار مشاركتهما في قلنديا الدولي 2018، حول ثيمة "التضامن" التي يتمحور برنامج قلنديا الدولي حولها بنسخته الرابعة.  ويشارك في المعرض أربعة باحثين وستة فنانين.

 

اللد مدينة مشرذمة ديموغرافياً نتيجة عمليات التهجير المنظمة والمدروسة لسكانها الأصليين.  هناك تاريخ طويل الأمد لاستخدام التخطيط الحضري في مدينة اللد كأداة للعزل والسيطرة؛ فخلال فترة الانتداب البريطاني، صمم المهندسان كليفورد هوليداي وأوتو بولتشك، مخططات لمدينة اللد، بنيت على مبادئ "المدينة الحدائقية المثالية"، وبحيث تكون مدينة خاصة لا يقطنها إلا المستعمرون البريطانيون، وتم الحفاظ على ثقافة السكان المحليين كجزء من المشهد الريفي التوراتي والمتخيل في نظرة المصممين الاستشراقية للمشهد الفلسطيني.  لم تتحقق طوباوية هذا المخطط بصورتها المثلى، حيث قامت الدولة العبرية بعد العام 1948، بتضييق التوسع الطبيعي للأحياء الفلسطينية في المدينة، حيث شملت حي المحطة الحدائقي، ما أدى إلى تحول الطوباوية البريطانية التي نزح إليها السكان الفلسطينيون بعد النكبة إلى ديستوبيا.

 

ولا يكتفي المعرض بتقديم هذه الأعمال الفنية عن مدينة اللد، بل يدعو الجمهور، أيضاً، إلى استكشاف واقع هذه المدينة عن كثب، ومعرفة أحوال سكانها، وذلك من خلال "مسار اللد"، وهو مسار سياسي بديل هدفه استكشاف الوجه الحالي لمدينة اللد، عبر السير في أحيائها السكنية بقيادة الأستاذ خليل أبو شحادة، ابن حي المحطة، وهو ناشط اجتماعي وسياسي منذ سنوات عدة، وصاحب مكتب للسياحة السياسية البديلة في مدن اللد والرملة ويافا.

 

يذكر أن برنامج الفعاليات الثقافية المرافقة للمعرض التي ستقام في متحف جامعة بيرزيت، سيشمل العديد من الفعاليات من قراءات، ومحاضرات، وحلقات نقاش، وعروض أفلام.  منها قراءة في كتاب رجائي بصيلة "في أرض ميلادي: طفولة فلسطينية"، التي سيقدمها عبد الرحمن شبانة من مؤسسة عبد المحسن القطان.  ويروي الكتاب قصّة بلوغ فتى فلسطيني مكفوف، من بيئة متواضعة، خلال سنوات الاضطراب التي سبقت سقوط اللد في سنة 1948.  وتبحث القراءة عن مدينة اللد في مخيلة الكاتب رجائي بصيلة والأحداث التي تتابعت إثر سقوطها، وخصوصية السيرة الذاتية لعالم فلسطيني كفيف عايش تلك الحقبة.

 

ومن ضمن أنشطة المعرض، محاضرة بعنوان "لاجئو اللد والتاريخ الصناعي التجاري في رام الله"، التي يقدمها ناصر رمانة رئيس جمعية اللد الوطنية، وهي ضمن معرض اللد.  وسيتم الإعلان عن برنامج أنشطة المعرض كاملاً في الأيام المقبلة.

 

يذكر أن لجنة قيمي المعرض تتكون من يزيد عناني، وعبد الرحمن شبانة، وفيرا تماري، وإياد عيسى، وعامر الشوملي، وزياد حج علي.  والباحثون في المعرض هم: هديل يعقوب، منال مصالحة، رزان خلف، طارق خلف.  أما الفنانون، فهم: أليكساندرا بيرنت، لوكا ڤانيلو، مهدي براغيثي، ماريا كايك، مي حرباوي، تينا ڤيلجرين.