أريحا: "القطان" تنظم العرض الافتتاحيّ لمسرحيّة "خارج السيطرة"

الرئيسية في القطان الأخبار أريحا: "القطان" تنظم العرض الافتتاحيّ لمسرحيّة "خارج السيطرة"

 

نظّم برنامج البحث والتطوير التربويّ في مؤسسة عبد المحسن القطّان، العرض الافتتاحيّ لمسرحيّة "خارج السيطرة" على مسرح بلديّة أريحا؛ وذلك ضمن مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعيّة" الذي تنفذه مؤسسة عبد المحسن القطان، بالشراكة مع الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية .(SDC)

 

تتمحور المسرحيّة، التي أخرجها عيد عزيز، حول قضايا اجتماعية، تتمحور حول أهمية الأسرة في حياة الأطفال، وكيفية انعكاس المشاكل الأسرية على حياتهم اليومية، وسلوكهم وطريقة تفكيرهم ومستقبلهم.

 

جاءت مسرحية "خارج السيطرة" استكمالاً للمرحلة الأولى من المشروع، وسبقها عرض مسرحي بعنوان" افتح الحقيبة" قدمه الأطفال العام الماضي، وتناول قضايا عامة تهم سكان مدينة أريحا.

 

وأوضحت الباحثة في المشروع، نادرة المغربي، أنه وفي المرحلة الثانية قرر الأطفال أن يسلطوا الضوء على قضايا خاصة بهم كأطفال، بعد أن كان العرض الأول لهم تحدث عن أريحا كقضية عامة.

 

 

وأضافت المغربي أن 25 مدرسة مختلفة شاهدت العرض المسرحي على مدار يومين، مشيرة إلى أنه سيتم العمل على حل هذه القضايا بعد تسليط الضوء عليها من خلال المسرحية.

 

وتنطلق المسرحية من مشهد لطفلة تروي حكاية قديمة تتحدث عن ملك له أذنان كبيرتان ولا يسمع الآخرين، وهذا المشهد هو مفتاح المسرحية، بحيث يربط باقي المشاهد بشكل غير مباشر مع قصة الملك، الذي اضطر في النهاية إلى أن يستمع لمشاكل رعيته ويحلها.  أما المشاهد الأخرى، فهي تحاكي واقع الكثير من الأطفال وحاجتهم لاهتمام الأهل، وكيفية هروب الكثير منهم للبحث عمن يهتم بهم، مثل الأصدقاء، أو عن طريق البحث عن أشخاص غرباء لمشاركة أحلامهم وأفكارهم، ما يعرضهم لمخاطر الإدمان.

 

وقال منسق المشروع عبد الكريم حسين إن الفكرة الأساسية من اسم المسرحية "خارج السيطرة" هي إعطاء مساحة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم الخاصة بعلاقتهم مع أهلهم على خشبة المسرح، وبعيداً عن سيطرة الأهل، والهدف من مسرحية "خارج السيطرة" هو تفكيك القضايا المجتمعية ومساءلة المجتمع.

 

وأضاف: إن السياق العام الذي يربط المسرحية هو سياق ذاتي، فكل من الأطفال كان يحاكي نفسه وعالمه وواقعه.  والقضية الأساسية التي يريد الأطفال إيصالها هي حاجتهم إلى التواصل مع الأهل والتركيز على ثقافة "الإصغاء"، فالأهل هم جزء من المجتمع، وإصغاء الأهل لأطفالهم يؤدي إلى إصغاء المجتمع لهم في المستقبل.

 

وأوضح حسين أن المسرحية هي نتاج خمسة أشهر من البحث والعمل، فتشكّل النص المسرحي من خلال لقاءات حوارية بين الأطفال حول القضايا الأسرية التي تهمهم، وقدموا عرضاً أوليا أمام مجموعة من الأهالي والباحثين في المجال النفسي والتربوي قبل العرض الافتتاحي، لمناقشتها والعمل على تطويرها.

 

وتابع: سيتم العمل لاحقاً من خلال ورش عمل مع المعلمين والطلاب الذين شاهدوا المسرحية، وذلك من أجل بناء حراك وتوظيف المسرح لتطوير دورهم داخل المدرسة بمشاركة الأهالي.

 

 

وأشار حسين إلى أن هناك مجموعة أخرى في المشروع تعمل على تحويل القضايا المجتمعية المتنوعة لتعيد إنتاجها عبر الفنون البصرية من خلال الفيديو، والبوستر، والصورة ... وغيرها.

 

أما الطفل كريم الشوا الذي أدى دوراً في المسرحية، فقد أكد أن مشاركته في هذا المشروع مكنته كطفل من إيصال رسالة للمجتمع والأهل بشكل خاص، مضيفاً أن هذا المشروع لا يهتم فقط بالفن والتدريب المسرحي، وإنما هو طريقة لطرح القضايا والمشاكل التي يواجهونها، وذلك للعمل على حلها فيما بعد.

 

يذكر أن برنامج البحث والتطوير التربوي قد عمل في عامه الأول 2016/2017 في كل من أريحا ونعلين وقلقيلية، قبل أن يضم عنبتا وقطنّة وخان يونس في دورة المشروع الثانية للعام 2017/2018.